أرسلت هدى محمود تقول: أعانى منذ أكثر من عام من انزلاق فى الفقرة الرابعة والخامسة والحمد لله بعد الدواء والعلاج الطبيعى أصبحت لا أشكو من أى شىء إلا عندما أقوم ببذل مجهود وبالمسكنات والراحة ارتاح ولا أشعر بشىء، ولكن منذ شهر تقريبا استيقظت صباحا وشعرت بالآلام خلف الفخذ والآلام تنزل إلى الركبة، ولكن بدون وجود تنميل للأصابع وأصبحت لا أطيق الوجع عند الجلوس لمدة ربع ساعة ولكنى ارتاح عند المشى، وذهبت للطبيب وقال لى إنه ليس عرق نسا لأننى لا أشعر بالوجع عند المشى، ولكن نصحنى بعلاج الانزلاق الغضروفى، ومر أسبوع حتى الآن واشعر بتحسن بسيط جدا علما بأننى آخذ حقن فيتامينات ب1؛ ب6 يوم بعد يوم لمدة أسبوعين وادهن مرهم الجازول وباسط للعضلات، فهل أنا على الطريق الصحيح أم لا، الآن؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا:
الانزلاق الغضروفى بطبيعته ليست له أعراض، ولكن الأعراض تأتى من أى تكدير يحدث للنخاع الشوكى أو الضفيرة العصبية أو الجذر العصبى أو العصب لو حدث ضغط من الغضروف على أى منها، وهذا لا يكون الحال فى معظم الحالات.
ويضيف يحدث فى كثير من الاحيان أن يعانى البعض من آلام أو مشاكل فى الظهر أو الأطراف السفلية ثم يظهر فى الرنين المغناطيسى انزلاق غضروفى، فتتوجه أصابع الاتهام إليه بأنه السبب فى هذه الآلام أو تلك المشكلة، وفى حقيقة الأمر أن الانزلاق قد يكون من ذلك بريئا بل إنه فى معظم الأحيان يكون الانزلاق قديما وموجودا لسنوات قبل أن يشعر المريض بأى أعراض.
ويكمل قائلا: إن الأعراض التى ذكرتيها فى رسالتك هى أعراض عامة وشائعة ويتعرض لها معظم الناس فى وقت من حياتهم، سواء كانوا يعانون من انزلاق غضروفى أم لا، والعلاج فى معظم هذه الحالات هو العلاج التحفظى ويكون بالعلاج الطبيعى مع الدوائى الذى يتنوع بحسب الحالة ويشمل فى بعض الأحيان أدوية مسكنة بسيطة أو مضادة للالتهابات وأدوية باسطة للعضلات وبعض المراهم الموضعية وبعض الأدوية التى تحتوى على فيتامين ب 1و6 و12.
ويؤكد أن العلاج الطبيعى قد يحتوى على استعمال معالجة يدوية لتحريك الفقرات أو لاستعادة استرخاء العضلات وكذلك استعمال بعض الأجهزة مثل الليزر أو التيارات الكهربية المتداخلة، وباستخدام مقنن للتمارين العلاجية لاستعادة طول وقوة العضلات ومعظم الحالات تستفيد من هذا النوع من العلاج والذى يقرره الطبيب بعد الكشف الدقيق والتقييم الشامل لحالة المريض والتحليل العلمى لمشاكله ووضع البرنامج المناسب لعلاجه.
ويكمل المشكلة أن بعض المرضى بعد أن يستخدم العلاج السابق يتحسن بشكل كبير وتنتهى مشاكله ويعود إلى عمله ونشاطه، ولكنه بعد عدة أشهر أو بعد عدة سنوات تعاوده نفس الآلام مرة أخرى فيشعره ذلك بالقلق ويظن أن لديه مشكلة كبيرة ويسعى بالتالى إلى علاج أكثر تعقيدا، ولكن هذا خطا كبير مضيفا أن عودة الآلام لا تعنى مشكلة كبيرة ولكن هذا شىء طبيعى فطالما الإنسان يتحرك فى الحياة فإنه من الطبيعى أن تصادفه بعض المواقف التى ينتج عنها بعض الآلام.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع